شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور سلطان القحطاني ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سيدي صاحب الاثنينية.. أيها الحاضرون جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير.
النقطة الأولى: في حقيقة الأمر أنني من السعيدين جداً باستمرار هذه الاثنينية، والتي دأب صاحبها على تكريم الأدب أياً كان نوعه شعراً أو نثراً، وتكريم العلماء، وفي هذه الأثناء التي يُكرم فيها هذا الأديب الذي ورث الأدب، أو كما قال الزميل عبد الله مناع قبل قليل أن البعض لا يرث أباه إلا في بعض التخصصات، وكأني بعبد المقصود خوجه قد لزم وصية أبيه فقام بما قام به أبوه من تكريم وأدب، ومما يحز في النفس أن كثيراً من رجال الأعمال والأثرياء يصرفون المبالغ في غير مستحقيها إلى غير مستحقيها، ولا ينتبهون إلى الأدب على أنه بناء وأنه حضارة، وما بين المُكَرِّم والمُكَرَّم هذه الليلة علاقة وشيجة، فهذا مبدع وهذا متلقي، والمتلقي قدَّر إبداع المبدع، ولذلك لا نجد غرابة ونحن نحتفي بأحد المبدعين هذه الليلة فقد احتفينا وسمعنا الاحتفاء بغيره.
النقطة الثانية: ولا أريد أن أطيل وهي أننا بعد أقل من عام كنا في هذا المكان الطيب نحتفي برائد من رواد الرواية وهو الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان، وبعد أقل من عام احتفينا برائد من رواد القصة القصيرة، وهذا بحد ذاته يعتبر من الاعترافات الكبيرة بفضل السرد والفن القصصي الذي كان لا يُسمى، إلا أنه مما يلهو به الأطفال والعجائز ومن لا شغل له، فأصبح للفن قيمة وأصبح له متلقٍ، وأصبح له في بلادنا والحمد لله من المنتجين الكثيرين.
الأستاذ محمد الشقحاء وهو غني عن تعريفي أو عن شهادتي له هذه الليلة وقد أفاض - مَن قبلي وأعرف به مني - بما سردوه من أعماله، ولكنني أود أن أقول شيئاً ربما أنفرد به، وكرمَنا هذه الليلة شخصية تحمل الكثير من الأضواء ودليل ذلك أن الشيخ عبد المقصود خوجه قال أن الأستاذ الشقحاء أتعبه عندما كان يطلبه ليأتي فيتلكأ ويعتذر حتى فتح الله عليه أخيراً وجاء لهذا التكريم.
محمد المنصور الشقحاء رجل أخلص لفنه، وأخلص لأدبه، وله من المؤيدين الكثيرين وله من الأعداء الكثيرين، وإن كان هذا على صواب أو ذلك على صواب فإن ذلك لم يعني محمد الشقحاء بأي حال من الأحوال، لم تأخذه مدائح المادحين ولم تحبطه عبارات المحبطين، بل أخلص لفنه واستمر كثيراً فيه، ولم يتعرض لأحد وحتى ما كُتِبَ عنه وإن كان فيه شيء من المجاملات الكثيرة فهو لم يُلق له بالاً، بل استمر في فنه القصصي وكتاباته المقالية الرائعة، وبين عمله الأول "البحث عن ابتسامة" سنة 1379هـ وبين عمله الأخير "الحملة عقود من الزمن" لم يتغير خطه فيها بل ثابر واستمر وأنتج وترك الحكم للمتلقي، ولا أود الحقيقة أن أطيل لكنني أوجه شكري للمكرِّم وأوجه تهنئتي للمُكَرَّم وأقول للمُكرِّم وكأنه قد استمع إلى قول الشاعر الجاهلي:
تَكَرَّمْ لتعتاد الجميل ولن ترى
أخا كَرَمٍ إلا بأن يتكرَّما
 
وأنا أقول لضيف هذه الليلة المُكَرَّم سر على طريقك بارك الله فيك فأنت أُكرِمت مِمَنْ قدَّر تكريمك، ولم تُكرَم من الجهات الرسمية والتي تصرف المبالغ الطائلة ولم تلتفت إلى فنان كهذا ولم تُقدِّر نحته في الصخر على طول السنين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة الدكتور عالي سرحان القرشي، عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالطائف.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1360  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج