شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
الأستاذة منى مراد:
السلام عليكم. يعتبر كتاب "طشكي" من أفضل ما كتبت. حدثنا عنه، وعن رأيك في ترجمة أدب الأطفال الغربي، وكيف انعكست الثقافة الإلكترونية على شكل الأدب المقدم لأطفالنا ومضامينه أيضاً؟.
الأستاذ عبد التواب يوسف: شكراً الأستاذة منى. إن الكتب في الحقيقة أشبه بالأبناء يصعب على الإنسان أن يقول عن أحد أعماله أنه أفضل ما كتب، أو أن هذا الكتاب هو المفضل عندي، فالكتب لها قدرها تماماً كالبشر. هنالك كتاب ينجح بلا سبب، وهنالك كتاب يفشل بلا سبب أيضاً. أنا متتبع نشط لأدب الأطفال العالمي، ولقد أحببت عدداً كبيراً من كتّاب الأطفال في العالم، وعلى رأسهم أندرسون الذي ترجمت له عشر قصص في الذكرى المئتين لميلاده، حيث احتفلنا واحتفل العالم بهذه الذكرى سنة 2005م، فكان احتفالاً عالمياً، وفي 2 أبريل من كل سنة أي في ذكرى مولده تحديداً، نحتفل بيوم الكتاب العالمي.. طبعاً نحن بعيدون عن العالم قليلاً كي نعرف هذا الرجل حق المعرفة، لكن هذا الرجل قد كتب أعمالاً في غاية الجمال: تشاجر يوماً القلم والدواة، فزعم كلٌ منهما أنه هو من يكتب الأشعار التي تصدر باسم الشاعر، وفي أحد الأيام ذهب الشاعر لحضور حفل موسيقي، فتأثر وعاد ليكتب قصيدة، قال فيها: "لا داعي لأن يعتبر كلٌ منا نفسه شيئاً مهماً، فنحن جميعاً أدوات في يد الله، يصنع بنا الحياة ونصنع بالناس السعادة، سواء عبر الكتابة أو العزف". في الحقيقة لقد كتب هذا الرجل عن القيم الإنسانية، ونحن نحاول اليوم أن نترجم كل أعماله وإني معجب أيضاً بسيدة مهمة جداً، أو اثنتين في الحقيقة، الأولى بريطانية اسمها إليانور فريجون، هي أول سيدة نالت جائزة هانز كريستيان أندرسون سنة 1956م، بعد ذلك نالت الجائزة سيدة سويدية رائعة توفيت من خمس أو ست سنوات، اسمها ليندي غرين، لديها مؤلفات رائعة في أدب أطفال، وقد مُنحت الجائزة سنة 1958م. إن هذه الجائزة تمنحها مؤسسة اسمها إيبي أو المجلس العالمي لكتب الأطفال في بازل بسويسرا، وقد زرت هذه المؤسسة في مقرها السويسري الذي يقع في غرفتين فقط. إن العالم اليوم يشهد ثورة في أدب الأطفال؛ فألمانيا لوحدها تصدر في السنة أربعة آلاف كتاب، في بلد لا يتجاوز عدد سكانه خمسين مليوناً، فيما تعد الأمة العربية 350 مليوناً، ولا يبلغ ما تصدره الألف كتاب، نصفها يصدر من مصر. نحن إذاً مقصرون في مجال أدب الأطفال في الوطن العربي، ونحتاج فعلاً إلى تشجيع الكتاب، ونحتاج إلى تدريب، ولقد اتصل بي الإخوان في الكويت واقترحوا أن نجري دورة تدريبية لكتّاب في الوطن العربي خصوصاً في مجال الكتابة الإسلامية، ورشحت لهم أسماء، لكن الأزمة العالمية وقفت حائلاً دون هذا التدريب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :429  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 107 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج