شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((تعقيب معالي الدكتور عبد العزيز الخضيري))
حسناً دعوني أقوم فقط بتعليق سريع حول الموضوع الأول: أشكر فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني "إذا مُدِحَ الإنسان في وجهه زاد الإيمان في قلبه"، أتمنى أن يكون هذا شعاراً أساسياً لنا، لأن لدينا قاعدة للأسف لا أدري أين تعلمناها تقول "المدح في الوجه ذمٍ ما أدري إيه"، "لا تمدح الرجل في وجهه"، وأنا أعتقد أن هذه من الأخطاء الشائعة المحبطة لأن الإنسان إذا مُدح وهو يعرف الله سجد لله شكراً وحمداً على أنه أنعم عليه بهذه النعمة، والله سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عباده، فشكراً على هذه الإضافة المتميزة.
أيضاً أعجبتني كثيراً فكرة الأئمة والخطباء، ودعوني أقول إن في هذا المجلس اليوم مجموعة من رجال المباحث والاستخبارات لأن الكثير مما طُرِح هو برنامج تحت التنفيذ ومن ضمنه فكرة توجيه دعوة للأئمة وخُطباء الجُمَعْ. لقد تحدث الأمير خالد مع معالي وزير الشؤون الإسلامية وتم التنسيق لعقد لقاء مُوسَّع بجامعة "أم القرى" مع جميع أئمة المساجد والخطباء، وكان لمعالي الوزير وجهة نظر تقوم على اختيار عدد منهم فقال الأمير خالد: لا، أود أن أتحدث معهم جميعاً بحضور فضيلة الشيخ صالح بن حميد ونتحاور حول الرسالة التي يجب أن ينقلها إمام المسجد وخطيب الجمعة إلى مختلف شرائح المجتمع بشكل يضمن تكافلنا وتوجهنا جميعاً نحو خدمة هذا البلد.. ونحن نعرف أن الأمير خالد أسس كرسي الاعتدال والهدف منه ربما لإجابة على ما تفضل به فضيلة الشيخ بأن لا السجين السياسي ولا سجين المخدرات يفيده سجنه، فالتوجه نحو الاعتدال والوصول برسالة الاعتدال إلى جميع أنحاء المملكة إن شاء الله وليس سكان المنطقة فحسب، فهذه كلها في الطريق بإذن الله سبحانه وتعالى وسوف نراها جميعاً.
التعليم.. التعليم.. التعليم.. أستأذن شيخنا لأقول لكم خذوا فقط ثانية واحدة، ثانية لن أقول أكثر، فكروا ماذا فعل الملك عبد الله في التعليم؟ وعيّن وزيراً وحاول معه ولم ينجح فأقاله، ثم عيّن وزيراً آخر وحاول معه وظل هكذا حتى أقالهم كلهم.. الآن أتى بفريق جديد.. عنده رغبة وإصرار أنه لا بد أن يُصلِح التعليم، لا بد أن يُطوَّر فلنسحب كلمة يصلح حتى لا أُغضب الإخوان في التعليم، نقول نحن صالحون.. أقول يُطوَّر، يصل إلى ما نتمناه جيعاً، كلنا نشكو من التعليم وكلنا نعمل في التعليم، هذه الرسالة أصبحت واضحة للجميع؛ عندما يأتي رأس القيادة في البلد ويغير ثم يغير ثم يغير ونعرف المبلغ الذي رُصِد في تطوير التعليم، يعني أنه قضية أساسية وجوهرية نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يرى هذا الحلم لخادم الحرمين النور كما رأته جامعة الملك "عبد الله"، أيضاً خذوا ثانية أخرى وتذكروا قبيل افتتاح جامعة الملك "عبد الله" ماذا حدث؟ دعوا جانباً كل رحلة السنتين منذ أن قال الملك ابدأ وخصص الميزانية واختار فريق العمل وبدأ التنفيذ، تذكروا فقط اليوم الأخير من الجامعة وقبل الافتتاح بأربع وعشرين ساعة ماذا حدث؟ ذهب الملك عبد الله شخصياً وأشرف على تفاصيل التفاصيل في الافتتاح، تأكد من وجود المقاعد، تأكد من نوعية المقاعد تأكد من... "شيَّك" على قاعة الاستقبال.. "شيَّك" على قاعة الاجتماعات "شيَّك" على البوديوم (الذي يصعد ويهبط)، الأجهزة، تأكد أن كل شيء موجود بطريقة سليمة، كم مسؤول منا يحرص على التفاصيل ويدخل فيها؟ يغثنا بكثرة المداخلات ولا يساعدنا بتفاصيل التفاصيل في ما يتعلق في التمديد، الملك عبد الله كان في كل زيارة له إلى منطقة مكة المكرمة يبحث ويزور الجامعة مرة ومرتين، فتح قناة مباشرة مع التنفيذيين حتى يطمئن أن العمل على ما يرام، لو نجحنا في تبني هذا التوجه صدقوني فإن كل مشاريعنا سترى النور بإذن الله سبحانه وتعالى.
أيضاً في مكة قال لنا الأمير خالد إنه كنا قبل 11 سبتمبر نقول إما موافق.. إما معارض أو محايد، إما معكم أو ضدكم أو لا شأن لي بكم، بعد 11 سبتمبر أصبحت النظرية الأمريكية تقول: "إما معنا أو ضدنا".. نحن في مكة اليوم نقول: هذه الاستراتيجية وهذه توجهاتنا إما معنا أو معنا، يعني لا مكان للقوي الخائن ولا مكان للضعيف الأمين، لا بد أن يكون القوي أميناً حتى تتحقق هذه الرسالة، ولهذا السبب أعود لنقطة معالي الوزير وأقول: لا يحل لكم ولا يبيح لكم نساءً أو رجالاً الذي منكم يعرف أن هنالك إنساناً فاسداً فساداً مباشراً أو فساداً غير مباشر ولا يبلغ به أمير المنطقة، وتأكدوا عندما تبلغون عن شخص من الإساءة في هذا الأمر لأن الأمير سيتأكد من مصادره كلها، وكما قلت في بداية الحديث 13 مصدراً، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا تجتمع أمتي على ضلالة بمعنى أنه لن يأتي الـ 13 مصدراً بمعلومة مشتركة، لأن المصادر مختلفة تماماً، أنتم عليكم الإبلاغ وعلينا بتوجيهات سمو أمير المنطقة التأكد والتمحيص ثم التصرف بالطريقة التي تقضي على هذه الظاهرة، لكن تحركوا ولا يقولنَّ أحدكم ليس في شغلي أو ليس في بيتي.. إلى آخره.. أخيراً أذكِّر بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "وأصحاب السفينة".
أنا أستأذن أحبتي الثلاثة في أن أتوجه بشكر شخصي لأستاذي الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه الدعوة المباركة ولقائكم هذا اللقاء المبارك.. كنت أتمنى أن أوقف الساعة إذ تعودت من خلال عملي في الأمم المتحدة أنه عندما نختلف نوقف الساعة، المفروض أن اليوم فَلنقُل 18 إبريل نتخذ قراراً واليوم منتصف الليل ونحن 185 دولة لم نصل لقرار نقول أوقفوا الساعة، وقد تقف الساعة يوماً أو يومين حتى نصل لقرار.. أنا كنت مستعداً أن أستمر معكم لأيام في مثل هذه الجلسة لأنها تثريني أكثر في الرأي والمشورة، تعودت أن لا تأتي الساعة الحادية عشرة إلاّ وقد نمت، خالفت هذه العادة اليوم فأرجو أن يتجاوز الله عني فيها لأنها قد تنعكس على الغد، لكن وجودي في مثل هذا المحفل المبارك هو جزء من العبادة، عبادة لله سبحانه وتعالى.
أشكر لكم حسن الاستماع وأعتذر عن الإطالة.. شكراً إخواني، شكراً لكم أخواتي، "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :411  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 13 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج