شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور محمود حسن زيني ))
- الكلمة الآن لسعادة الدكتور محمود حسن زيني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة:
 
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين، سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله صادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
أيها الاخوة الكرام، هذه ليلة عرس للأدب الإسلامي ورواده ورموزه، هذه ليلة مباركة طيبة، نحمد الله جلت قدرته على أن نرى رمزاً من رموز الأدب الإسلامي، وداعيةً من دعاته الكبار، ألا وهو الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح، وإذا كنا قد ودعنا قبل أيام في رجب الخير علماً كبيراً ومفكراً بارزاً هو الأستاذ أحمد الشيباني، فإننا الليلة نحتفل برمز مبارك طيب، ومجاهد في سبيل الكلمة الطيبة، وفي نشر الأدب الإسلامي ألا وهو الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح.
 
الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح، عرفته قبل أكثر من عشرين سنة في كلية اللغة العربية قبل أن تكون جامعة، يدعونا للأدب الإسلامي ونحن هنا في المنطقة الغربية، في مكة المكرمة ندعو من قلوبنا لهذا الأدب الجديد، الأدب الإسلامي الذي لم تعرفه الجامعات، لا لشيء، إلا لأن مناهجها في تدريس الأدب وتاريخ الأدب؛ كانت متأثرةً بمناهج الغربيين، الذين أَرَّخوا لأدبنا العربي، لم يؤرخوا له من وجهة نظر إسلامية، فكنا بعد عودتنا من الغرب، ورؤيتنا للمذاهب الفكرية وللتيارات الأدبية والنقدية، عكفنا في مكة المكرمة على أن ننادي بهذا الأدب، فشرعت في تدريس أدب الفكرة الإسلامية، في الوقت الذي كان فيه الإخوة ومنهم الأستاذ الدكتور "عبد القدوس أبو صالح" مع الأستاذ الدكتور "عبد الرحمن رأفت الباشا" يدرب الطلاب ويثقف الطلاب والأبناء، ويلقنونهم حب الأدب الإسلامي، وخرجت من بين أيديهم موسوعة "شعر الدعوة الإسلامية"، فكانت باكورة الإنتاج، وكانت بمثابة الحافز لطلاب الأدب على أن يحذوا حذو أساتذتهم، وضعت النصوص بين أيديهم، وجمعت في تلك الموسوعة؛ فإذا بالشباب ينهلون من علم أساتذتهم، ثم بعد ذلك صرخ من الهند أستاذ عظيم، ومفكر كبير، ألا وهو الأستاذ الشيخ "أبو الحسن الندوي" حفظه الله، نادى بضرورة العودة إلى رحاب الإسلام للنظر في الأدب وقياسه بمقياس الدين، فَعُقد ذلك المؤتمر الأول في لكنهو، وتبارى الإخوة وعضدوا الشيخ في مناصرة هذا، وحشد حشد كبير في الهند؛ لتنطلق "رابطة الأدب الإسلامية العالمية" من ذلك المؤتمر ومنذ ذلك التاريخ، والأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح لا ينام ليله، ويقضي نهاره في شغل شاغل بهموم هذا الأدب، والتأريخ له، والدعوة إليه، في كل مكان.
 
في مصر يحضر الندوات، ويقيم الجلسات هناك، ويذهب إلى أوروبا، وفي الغرب في عقر الثقافة الغربية يقيم محفلاً للدعوة للأدب الإسلامي، وتقام ندوة هناك عالمية وهكذا، الأدب الإسلامي شغله الشاغل، ومنهجه، وعقله، وفكره ترك كل شيء يخص نفسه وعكف على هذا المبدأ، الذي آمن به فنحييه هذه الليلة؛ رمزاً من رموز الفكر، وَعَلَماً بارزاً من النقاد ومن مؤرخي الأدب جزاه الله خير الجزاء، ولا أريد أن أطيل، وأشكر لصاحب الاثنينية الذي حوَّل هذه الاثنينية، من مجرد موسم من المواسم، لتكون محفلاً كبيراً يُقتدى بها في كل مكان، وكثرت المجالس، وكثرت الندوات قياساً على هذه الاثنينية؛ التي لم تعد مجرد احتفال؛ بل أصبحت مصدراً للثقافة، ومصدراً للأدب، فإذا بمواد الاثنينية؛ التي لم تعد مجرد احتفال؛ بل أصبحت مصدراً للثقافة، ومصدراً للأدب، فإذا بمواد الاثنينية تعتبر من المواد الرئيسة للتاريخ لأدب الفكر الإسلامي، والأدب العربي والثقافة الإسلامية، فجزاه الله خير الجزاء.. أحييه وأشد على عضده وأتمنى له المزيد من التوفيق والبذل بسخاء في تكريم الرجال أصحاب المواقف وأصحاب المبادئ، جزاه الله خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
- ونختتم هذه الأحاديث الطيبة، والكلمات المعبرة العبقة؛ بحب سعادة ضيفنا الأستاذ عبد القدوس أبو صالح، بقصيدة سيسمعناها الأستاذ الشاعر عبد الله جبر، والذي قدم من مكة المكرمة للمشاركة بهذه المناسبة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :431  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 122 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج