شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأبواب المنحوتة
(1)
سيأتي إلى مكاني فوق هذا العالَم:
ذلك الذي، يُزوِّر الأبواب المفتوحة..
ينقلنا إلى حيث يرتضي الإنسان:
أسْرَ الحرية في قيود مصالحه، ورغائبه!
سيرتمي العشق قتيلاً في عيون الصبايا..
عندما يلوح رمز العشق: ((عيطبولا))!..
يجوب لساحات.. يفترشها..
ينزرع فيها.. وينمو: وَلَها!!
(2)
هذا -إذن- هو: رمز العشق..
فوق هذا العالم الذي جعل الإنسان: دوراً أرضياً!
هجرة الإنسان الدائمة.. إلى: الأبواب المفتوحة..
وعندما تحين لحظة موته.. يكتشف:
أن الأبواب: مُزوَّرة.. منحوتة!
عودة الإنسان التي يحلم بها.. ولا تتحقق:
إلى نواقير الميادين المضاءة بالفرح.. والابتسام الهاجر!
(3)
ليندم الإنسان على أشياء كثيرة.. أضاعها وهو يحلم!
بدّدها.. وهو: يغضب ويفرح، كالأطفال..
حتى تحوّلت أفكارنا إلى تماثيل إغريقية..
حتى تعبنا من طرح الأسئلة المطعونة/الطاعنة!
حتى أرهقنا إصرارنا على: الامتناع عن الأجوبة!!
(4)
جوّال ما زلت.. حتى الغد:
أطوف جزر الملح.. في غيبوبة الحنين:
أُجدِّف فوق بحار.. لها شكل المربَّعات..
لها أمواج.. فيها أعصاب الريح: تَجِنّ!
الريح تشيل تحديقي في الطيف..
الريح ترمي الحلم في عيون النمل!
(5)
خلف قرص الشمس المخضَّب بالغروب:
أعدو: مُرتاباً.. سئماً.. محزوناً..
أنثر النداء على: القصيدة/الاستغراق!
وحين توقّفْتُ في تعب القلب..
كنتُ ألملم الكلمات المبعثرة من القصيدة..
أحسبها: أصدافاً، ومحارات لآلئ!
أجعلها: سَكَنى.. وأنا أهذي بموعد الشروق!
(6)
لمَّا بزغ الفجر.. كانت كلمات مختلفة:
جاءت من خلف الأبواب المفتوحة جداً..
من خلف التزوير: الأبواب المنحوتة!!
يا ويلي من المسافات
أصرخُ: يا ويلي من المسافات..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :658  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 7 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.