شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أنتمي إلى حزني
(1)
تجرَّعتُ حيرى.. ليكتب قصيدة العنادْ..
هذه المترنِّمة باغتصاب الفرحة، والضحكة!
وحين أضاء الزمان.. أضاءني بابتسام الناس..
كنتُ صبحه القادم من الغمام..
مشيْتُ في أيامه.. وأنا دهشة اللقاء!
تألَّقَتْ خواطري.. حتى الغرور بالحب!
تقلَّدت الضحك، الحزن، الوجع، الخفقة..
نهضَتْ أفراحي المكدسة فوق غبار السنين..
سطعت.. سطعت.. واشتعل القلب!
(2)
آه.. أصون بها العهد، والوعد، والوفاء..
كأنَّ غيري لا يحتمل هذا الصون في كل الأوقات..
آه.. أمزجها بنبض الصدر، في عدم الحقيقة..
في كثافة الأقنعة.. والابتسامات الملونة!
أحملها إلى طفولة قلبي.. التي كانت يومها:
أبهى لحظات العمر!
أنقشها مع ضحكاتي.. داخل ضلوع الناس..
حتى يأتي الموت.. ذلك الذي يكبر، ويعْظُم جداً..
ذلك الذي ينسخ من صدورنا..
(3)
نقشت على صخرة الوحدة: صلابتي..
والتفتُّ أنبش سحنات الآخرين!
على كتفيَّ: أصداء الأمسيات..
في أهدابي: دمعة مالحة من غربة الحب..
بين شفتيَّ: طلوع الشتاء..
في صدري: مدّ، وجزر.. لا يتناهيان!
تفعلهما الآهة.. ثم تبغيهما..
ولا أندمل.. لا أندمل!!
(4)
في داخل الزحام البشري، المرهق:
أصير -أنا- الصوت المكسور/الكاسر..
في مسافة أيام العمر..
تلك المغيَّبة في الحقيقة المضيئة، الموجعة..
وفي الحنين، والذكرى، والهتاف من الروح..
أنتمي إلى حزني..
وهو: حرية جراحي!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :631  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج