شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( تعليق الدكتور محمد بن سعد بن حسين ))
- بسم الله الرحمن الرحيم.
- الحمد لله، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وجعلنا منهم آمين.
- من نعم الله سبحانه وتعالى عليّ - وهي كثيرة - أن عرجت على مدينة جدة ذات الأثرة في نفسي والمودة القديمة والحديثة؛ أيضاً من نعم الله عليّ أن عرجت على جدة وأنا في طريقي إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وذلك لأحضر هذه الحلقة العلمية التي اغترفنا من علم فضيلة الشيخ الشيء الكثير، وهذه من فوائد هذه الاثنينية التي بارك الله فيها، لأن نية صاحبها صافية، ولأن هذه الاثنينية ما قامت إلاَّ لخدمة فكر هذه الأمة، ودليل ذلك هذا الأثر الكبير الَّذي يقرأ كما سمعتم؛ ثم إني لو تأخرت في طلب التعليق لما طلبته، لأن فضيلة الشيخ قد أتى على كل ما في ذهني مما يمكن قوله؛ كنت أردت أن أعلق على أمرين بخاصة، فأفاض الشيخ فيهما ولم يترك لي مجالاً، الأول: هذا الخلاف الَّذي ذاع في مجتمع أمتنا تطرف أو قل إفراط وتفريط، إفراط أخرج الفضيلة من إطارها إلى الرذيلة، وتفريط قصر بعض الناس عن سبيل الحق، والحق وسط مدح الله سبحانه وتعالى به هذه الأمة، حيث جعلها أمة وسطاً؛ وهذا التباين في المجتمع الإسلامي يجب أن نعمل على الحد منه، بل على إزالته وعودة الناس إلى ما كان عليه السلف الصالح، لا إفراط ولا تفريط.
- القضية الثانية قضية المسلمين والعرب: فمن منطلق الإفراط صار الناس ينبذون كلمة عرب، ويقولون: لا يجوز لنا أن نعبر إلاَّ بالإسلام والمسلمين فقط؛ والسلف الصالح كانوا يعبرون بكلمة عرب ويعنون المسلمين ويتحدثون بكلمة مسلمين ويعنون العرب، وما كان السلف يفرق بين الناس هذه التفرقة إلاَّ بعد ما ظهرت قضية القوميات التي أشاعها الشعوبيون، والتي أرادوا بها أن يفرقوا الجماعة الإسلامية، وأن يوجدوا هذا التناحر الَّذي شاع في عصرنا.
- وانقياداً بأمر صاحب الاثنينية وصاحب الفضل على الجميع، أتوقف هنا وأشكر - بعد الله - فضيلة الشيخ على هذه الحلقة الطيبة التي استفدنا منها كثيراً؛ وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :429  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.