شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كلمة الأستاذ عزيز ضياء
ثم تحدث الأستاذ عزيز ضياء فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
- الواقع أني استقبلت خبر اختيار الأستاذ عبد الله الحصين لجريدة المدينة المنورة - أعني رئيساً لتحريرها - استقبالاً فيه من الفرحة بقدر ما كان فيه من التوجس والترقب، واستكناه المستقبل عما يستطيع أن يفعله هذا الحصين في جريدة عانت كثيراً منذ زمن طويل.. الكثير الذي لا أريد أن أهبط به ولا أن أصعد، ولكني أريد أن أقول إنه قد جاء الوقت لأن تنهض هذه الجريدة وأن تعطينا ما كانت تعطينا إياه في تلك الأيام، ومن تلك الأيام أني كنت - أو اختير لي أن أكون - رئيساً لتحريرها لأيام فرضتها على نفسي لا تزيد على أربعين أو خمسة وأربعين يوماً، وكان من محرريها في تلك الأيام الأستاذ هاشم عبده هاشم وآخرون.. في تلك الأيام توهمت أني أستطيع أن أفعل شيئاً أكثر من مجرد رئاسة التحرير التقليدية، ولي فصول عجيبة مع وزارة الإِعلام - وكان وزيرها الأستاذ جميل الحجيلان - من تلك الفصول موضوع صور المرأة في الجريدة.. كان ممنوعاً أن ننشر صورة امرأة ما.. أية امرأة إلاَّ أن تكون ملكة أو إمبراطورة أو شيئاً من هذا القبيل. فانتهزتها فرصة، وكان انتهازي لئيماً وأعترف بذلك. إذ جاءت مناسبة الاحتفاء بذكرى اعتلاء الملكة اليزابيت الثانية عرش بريطانيا والمملكة المتحدة، فاخترت صورة لها بالملابس الملكية - وكانت تلك الأيام في عزها جمالاً وتألقاً واشتعالاً - ونشرت الصورة على عمودين من أول الصفحة إلى آخرها، وعاتبني جميل الحجيلان.. قال ما هذا؟ قلت: إنك تقول: إن لنا أن ننشر صورة الملكات وهذه ملكة قال: لا بأس.. هذه مرة وذهبت. وجاءت مرة أخرى أردت فيها أن أعيد الكرَّة، وكانت ثريا اسفندياري إمبراطورة إيران، وجاءت مناسبة عيد ميلاد الإِمبراطور الإِيراني، أو حدثٌ له علاقة بالإِمبراطور، فنشرت صورة الإِمبراطور وإلى جانبه صورة اسفندياري بالسواريه البديع الجميل، فسرعان ما اتصل بي الحجيلان وصوته يرتعش.. قال: ما هذا؟ قلت له إنها إمبراطورة.
 
- ومضت الأيام وجاءت مناسبة ثالثة كانت رديئة جداً للأسف، وهي: الاحتفاء بمولد جون كيندي.. أو بعيد ميلاده، بحثت عن صورة لجاكلين كيندي من السفارة أو من غيرها فلم أجد إلاَّ صورة واحدة هي وإياه على البحر بالمايوه، فنشرت الصورة في جريدة المدينة وكان هذا إنذاراً بختام عملي فيها وانتهيت.
- وتلك ذكريات أسوقها للأستاذ عبد الله الحصين أرجو أن لا يقع في مثلها، فالأيام غير الأيام، والحجيلان جزاه الله خيراً سامحني، ولكني لم أستطع أن أستمر أكثر من ذلك؛ والسلام عليك ورحمة الله...
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1280  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .