شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مَغرُورَةٌ!
يا حُسْنَها.. هذِي الفَتَاةُ جَمالُها أَغْرَانِي..!
مَفْتونةٌ تَمْشِي الهُوَيْنَا مِثْلَ غُصْنِ البَانِ..!
قَدْ غَرَّهَا سَطْوُ الجَمالِ.. وَنَفْرةُ الغِزْلاَنِ
فَمَشَتْ تُقَارِبُ خَطْوَهَا.. فَوَّاحةَ الأرْدَانِ
مَا مِثْلُها في الخُوَدِ عَنَّ لِنَاظِري وَسَبَانِي
هَلْ غَرَّهَا تِيْهُ الدَّلاَلِ؟؟ فَما بَدتْ تَرعَانِي؟!
أمْ زَانَها وَهَجُ الشَّبابِ فَأزْمَعَتْ.. لِطعَاني
أَنَا مَنْ نَسَجْتُ الشِّعرَ فيهَا مِنْ لَهِيبِ.. كِيَاني
وَصَهْرتُهُ مِنْ نَبْضَةِ الإِحْسَاسِ.. وَالوُجْدَانِ
غَنَّيْتُهُ مُسْتَلْهِماً مِنْ لَحظِهَا.. الوَسْنَانِ
وَرَعَيْتُهُ حُلْماً.. نَدِيَّاً.. بَاسِمَ الألْوَانِ
أَوْلَيْتُهَا بَوْحِي.. وَخَفْقَ مَشَاعِرِي.. وَحَنَانِي
وَرَسَمْتُ فِيهَا الحُبَّ لَوْحَةَ شَاعِرٍ هَيْمَانِ.!
مَا بَالُهَا تَطْفُو كَمْوجٍ.. دَائِمِ.. الهَيَجَانِ؟
لِتُثِيرَ فِيَّ كَوَامِنَ.. الإحْراقِ والأَشْجَانِ
مِنْ حُسْنِهَا عَلِقَ الفُؤادُ.. فَمَا عَسَاهُ.. يُعَانِي؟
وتَبَخَّرَتْ لُغَةُ الكَلاَمِ لِسِحْرِهَا الفَتَّانِ..
ولِشَعْرِهَا المَسْدُولِ خَلْفَ مَرافِيءِ المرجَانِ
ولِثَغْرِهَا الوَهَّاجِ مِثْلِ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ
نَاشَدْتُهَا وَصْلاً.. فَقَالَتْ: هَلْ تُطِيقُ رِهَانِي؟
أنَا نَحْلةٌ أَشْتَارُ مِنْ زَهْرِ الصِّبَى الرَّيْانِ
مَنْ يَقْتَرِبْ مِنّي يَذُقْ مِنْ لَوْعَةِ.. الحِرْمَانِ
أنَا نِِسْمَةٌ فَاضَتْ بِكُلِّ مَشَاعِرِ الإِنْسَانِ
واسْتَوْطَنَتْ كُلَّ القُلُوبِ بِمَا لَهَا مِنْ شانِ
خَلِّ الهَوَى واسْمَعْ.. فَلَيْسَ لَدَى الهَوَى تَلْقَانِي
أنَا زَهْرةٌ حُورِيّةٌ فَاحَتْ.. بِكلِّ مَكَانِ!
أضْفَتْ عَلَى وَجْهِ الرَّبيعِ أَرِيجَهَا الرَّوْحَانِي
وأَبَتْ بأَنْ تَحيَا.. بِظِلِّ الأَسْرِ والسَّجَانِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1008  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 80 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج