الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > عندما طلبت أن أطير فوق طاق كسرى، هربت من كرة القدم إلى مكتبة الصفوف العليا

عندما طلبت أن أطير فوق طاق كسرى!

هربت من كرة القدم إلى مكتبة الصفوف العليا!

قرر رئيس الوفد الدكتور قسطنطين زريق -أمد الله في حياته- أن يكتفي في الأيام الثلاثة التي مضت باستراحة أعضاء البعثة، لأن جميع وزارات الدولة العراقية كانت مشغولة بالحدث الذي مضى، وبعد مضي هذه الأيام قرر الدكتور قسطنطين بالاتفاق مع الدكتور فاضل الجمالي مضيف البعثة ومرشدها، إبان أيام الزيارة كلها قيام البعثة بزيارة رئيس مجلس الوزراء في ديوان الرئاسة وهو دولة نوري السعيد، فتوجهنا إلى هناك على موعد مسبق، فاستقبلنا دولته في ديوانه، وكان الجو لا يزال حزيناً قاتماً، فصافح جميع أعضاء البعثة واقفاً، فانتظمنا حوله، وألقى رئيس البعثة الدكتور زريق كلمة عزاء حزينة جاشت بما يعتلج في صدره وصدر زملائه من الأساتذة، أذكرهم مرة أخرى: الدكتور شارل مالك والأستاذ الكبير أنيس المقدسي، والأستاذ محمد كنعان الخطيب، والأستاذ يوسف صوراتي. وما جاش في صدور شباب البعثة وطالباتها، وبعد أن تعرض لتلك الفاجعة، شكر رئيس الحكومة العراقية على الحفاوة التي استقبلت بها بعثة العروة الوثقى، وبعد أن انتهى من كلمته دعانا للجلوس حوله حتى جاءت المرطبات، وهو يتحدث مع الدكتور فاضل الجمالي ومع أساتذة البعثة ثم قمنا منصرفين، فودعنا إلى باب ديوان مجلس الوزراء.