في اعتداء العراق جاء نصيحٌ |
بكلامٍ.. مُرتب الأبواب |
يطلب السِّلْم بانسحابٍ سريع |
رد صدامُ.. مُعلناً.. في الخطاب |
لم يَضعْ في جوابه غيْر كذبٍ |
رفضتْه.. "واشنطنٌ" باقتضاب |
ووسيط السلام.. جاء من الغَرْ |
بِ.. لأهلِ الكويت بعد الغياب |
قال "بوشٌ" في رفضه باختصارٍ |
كِذْبُ صدام.. ظاهرٌ في الجواب |
في الثلاثاء قبل أن تشرق الشمـ |
ـسُ.. سمعنا بوادر المرآب |
حيثُ صدامُ.. راح يُلْقي خطاباً. |
بقبول القرارِ.. والانسحاب |
وقبول القرار ليس اعترافاً |
كاملاً.. والقصورُ غيرُ مُجاب |
مجلسُ الأمنِ.. رافضٌ لانتقاصٍ |
ويريدُ الوضوحَ باستيعاب |
والقرارُ المقبولُ رهْن اعترافٍ |
لم يَرِدْ في جوابه المُستعاب |
والذي يَحسب التحايلَ كسْباً |
حيلةُ الكسْبِ.. وصمةُ المرتاب. |
ومُريدُ السلام.. يعني المزايا |
بانتهاء الصراعِ عبْر الصواب |
غدرُ صدام.. بالكويتِ افتراءٌ |
فيه دَرْسٌ.. وعبْرةُ الألباب |
ما أراد العراقُ ظلماً ولكن |
ظلمُ صدام.. واضحٌ الأسباب |
سُلطويّ.. يُروِّعُ الشَّعْب جهراً |
ويُذيق الجمهور.. ذُلَّ العذاب |
يتباهى صدامُ.. بالبعثِ نهجاً |
وقَذى "البعثِ".. في ضياع الشباب. |
لا أمانٌ، لا رحمةٌ، لا حنانٌ |
ساقطٌ.. طبْعه كطبعِ الذئاب |
وهو في مسرح الحياة خبيثٌ |
مثل أفعى.. والسُّم في الأنياب |
فوضويٌّ.. يعيشُ في غار أرضٍ |
يحتمي.. باللِّثام والأوشاب |
وهو في الليل مثل فأرٍ ذليلٍ |
يكتفي بالفُتاتِ مثل الذُباب |
ويُعاني الآلام في أزمةِ الحرْ |
بِ.. شَغوفاً بصحبة الأذناب |
عفلقيٌّ.. دماً ولحماً وقلباً |
وهو في البعثِ.. سائرٌ في الركاب. |
سوف يلقى مصيره باندحارٍ |
هارباً.. والهروبُ بعضُ العقاب |
راح صدامُ.. والهزيمةُ تمشي |
خلْفَه.. في تعجلٍ وانصباب |
وإلى القاع بالهزيمةِ يلْقى |
مُنتهاه.. من شجْب قومٍ غِضاب |
وإلى ساحقٍ من الدحْر يلقى |
ذلَّه.. من عقابِ صيدٍ وِثَاب |
حلفاءُ السلامِ.. في ساحةِ الحر |
ب.. أَعادو الأمان للأتراب |
فالسعوديةُ.. الحميمةُ أَعطتْ |
دوْرها.. مِنْحةً من الوهاب |
منحةُ النصر.. وعْدُ ربٍ كريمٍ |
عاش "فهدٌ" بجيشه الغَلاَّب |
صدق اللهُ.. جاء نصرٌ وفتحٌ |
بانتهاء النُّزوح والاغتراب |
إن أهلَ الكويتِ شعباً وأرضاً |
دولةٌ.. عائدون يومَ الأياب |
رُفعتْ رايةُ الكويت على الأر |
ضِ.. وعادتْ أفراحُ عيدِ المآب |