شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد صلاح الدين الكاتب الإسلامي المعروف ))
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه كلمة تكريم لأخي النبيل الأستاذ عبد الله أحمد الداري وقد تكون كلمة مختلفة نوعاً ما عمّا سبقها من كلمات الأخوة والأساتذة نثراً وشعراً فالأخوة والأساتذة الذين سبقوا هم أصدقاء وزملاء المكرَّمِ أخي الأستاذ عبد الله الداري، وأنا بطبيعة الحال زميل وصديق له، ولكني كنت دائماً في المعسكر المنافس له في عالم الصحافة، وكلمة المنافس ربما تكون أقرب إلى الواقع وأبعد عن العاطفة، وإن كنت لا أنكر أني أحمل للأخ أبي أحمد عاطفة عميقة يفرضها على كل من يعرفه أدبه الجم وخلقه النبيل، تكريم أخي أبي أحمد له جانبان: الجانب الأول يمكن أن نسميه صُنّاع الصحافة والصحافيين، أنت تقرأ المجلة أو الجريدة ولكنك لا تعرف مَنْ صنعها؟ مَنْ جمع شتات موادها؟ مَنْ صاغ سياستها؟ مَنْ وضع عناوينها؟ مَنْ كان وراء هذه الوجبة التي بين يديك؟ وأنت كذلك تقرأ لصحفيين ولا تدري كيف جاءت منهم هذه الكلمات، من تعهدها بالإصلاح؟ ومَنْ تعهدها بالتقويم؟ ومَنْ أصلح أخطاءها؟ أنت لا تعلم شيئاً عن ذلك... أنهم الصحفيون الذين يأتي في طليعتهم الأستاذ عبد الله الداري.
الجانب الآخر لتكريم أخي الأستاذ عبد الله الداري حتى لا تفاجئنا ساعة الأستاذ خوجه هو في الحقيقة تكريم لنوع من السجايا والخلال النادرة عزّ وجودُها هذه الأيام، في طليعة هذه السجايا التي أفاض الله بها على أخي أبي أحمد هي إنكار الذات، فأخي أبي أحمد عمل عشرات السنين جندياً مجهولاً يصنع كما قلت لكم يصنع الكثير من الصحف والكثير من الصحافيين والكثير من الأسماء اللامعة، ويمضي رضِيَّ النفس، طيب الخاطر، لا تسمع منه إلا الخير ولا تحس بوجوده، ولا يتحدث مطلقاً عما عَمِلَ ويعمل، وأخي الأستاذ عبد الله كما ذكر أستاذنا الأستاذ حسن قزاز، وأخي الأستاذ عبد الله خياط يأسرك بصمته الطويل وهدوئه العميق وأدبه الجم وصبره الذي لا يُباري في الواقع، الأخ عبد الله كان يعمل صامتاً هادئاً صابراً دؤوباً أكثر من خمس عشرة ساعة في اليوم بلا كلل ولا ملل، يكسب حب كُلّ مَنْ حوله ويؤدي واجبه كأحسن ما يكون... شكراً لأخي الكبير الأستاذ عبد المقصود خوجه لتكريم هذا النوع من الرجال، وشكراً لأخي الأستاذ عبد الله، وأدعو الله له بتقاعد يكافئ كل ما عنده من خلق كريم نبيل وأدب جم يوازي كل ما أسدى لجيل من الصحافيين من خدمة، ورعاية وتقويم...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عريف الحفل: السادة الكرام الكلمة الآن لفارس الاثنينية الأستاذ عبد الله أحمد الداري.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :429  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج