شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة لسعادة الدكتور والكاتب والأديب المعروف عبد الله منّاع ))
- السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وأسعد الله مساءكم جميعاً بكل خير، يسعدني أن أرحب بالأستاذ الصحفي، والكاتب الماتع، والساخر والجميل جهاد الخازن في هذه الليلة التي أعتقد أنها قد تكون من أجمل الليالي في حياتنا الصحفية.
جريدة الحياة جريدة مراحل ومرت بعدة مراحل طويلة، وإذا كنت أختلف معها في مراحلها الأولى فإنني أتفق معها في مراحلها الأخيرة.. وفي البدء عندما صدرت الحياة من لندن قال لي أحد الزملاء هل قرأت الحياة، قلت له لم أقرأها بعد. قال: لا يصح إلا أن تقرأها، لا بد أن تقرأها. وتفضل مشكوراً وتابع إرسالها إليَّ بانتظام ولكني في اليوم الثالث هاتفته قائلاً أرجو أن توقف عني صحيفة الحياة. قال: لماذا؟ أَلأنها لم تعجبك؟ قلت له لا. أعجبتني كثيراً ولكنها تضيع وقتي كثيراً، فلا يبقى لي من الليل إلا سويعة أنام فيها، لأنه في الحقيقة الحياة، حياة جهاد الخازن، الحياة من لندن صحيفة غنية ومشبعة وعميقة وذات ملامح ونفس عربي متميز ولذلك لا أقول تأخذ بعض الوقت وإنما تأخذ كل الوقت بل إن بعضاً من قرائها يدعون صفحات منها إلى يوم آخر أو إلى ساعة أخرى ليستكمل قراءتها.
الأستاذ جهاد تجمعنا به زمالة قلم، وصداقة فكر، وقبل أن يكتب في "الحياة" وقبل أن تصدر "الحياة" برئاسة تحريره ما كنت أقرأ له، قد لا يسعد الأستاذ جهاد هذا، ولكني لم أكن أقرأ له عندما كان يكتب في الشرق الأوسط، أو عندما كان يكتب في "عرب نيوز"، لكنني تابعت قراءته في "جريدة الحياة" عندما أخذت تصدر من لندن، لا أقول إنه قد تحدث معالي د. محمد عبده يماني عن ذلك بما يغنيني ويكفيني ولكني أتحدث هنا عن الصحيفة، صحيفة الحياة غنية إلى حد يقول بعض الناس عنها إنها أثقل من صحيفة وأكبر من مجلة متخصصة وأنه لا يصح أن تكون الصحيفة اليومية بهذا الثقل الموضوعي، وبهذا التوسع، وبهذا العمق، ولكنني أختلف معهم وأقول إن هذا هو تميز صحيفة الحياة بين الصحف العربية الأخرى التي تصدر في خارج المملكة أو في داخل أوروبا.
كنت دائماً وأبداً أستمتع بقراءة الهيرالد تربيون لأنها تقدم تفاصيل لا تقدمها الصحافة العربية عن أحداث عربية نحن نعرفها ونعيشها ولكن التفاصيل التي تقدمها التربيون كانت دائماً أكبر من التفاصيل التي تقدمها أي صحيفة عربية في أي مكان، وعندما صدرت الحياة من لندن وأخذت أتابعها وجدتها تغنيني عن هيرالد تربيون حقيقة.
يقولون إن الصحافة ليست مهنة كسائر المهن بل هي أكثر من مهنة وهي ليست صناعة بل طبيعة من طبع الموهبة وأنها شيء بين الفن والعبادة، ويقولون إن القراء يمارسون عملية انتخاب يومية بين رؤساء التحرير لاختيار أصلحهم عنده وتحقيقاً لرغباته في المعرفة ومتابعة الأخبار والترويح عن النفس، في هذه الليلة نريد أن نسأل الأستاذ جهاد أين هو من هاتين النقطتين.
نقطة أخرى وأخيرة ما الذي استطاعته "الحياة" بعد هذه السنين من الصدور في لندن، هل استطاعت أن تقدم للعالم الآخر، للعالم المتقدم، صحافة حية حقيقية يقبل عليها الناس ويتابعها الناس؟ إنني اسأل وأنا أعرف أن الكثير من مصادر المعلومات ومراكز المعلومات ومراكز الدراسات تعتمد على صحيفة الحياة كمصدر أساسي ورئيسي صحفي تستقي منه المعلومات الأساسية والرئيسية لأعمالها.
يسعدني في هذه الليلة أن أشارك بهذه الكلمة وأرجو أن يمتعنا الأستاذ جهاد بتجربته وبقصة أيامه مع "الحياة" وما قبلها، وشكراً، والسلام عليكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :591  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 91 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج