شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور محمد الصبان ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. في البداية أود أن أشكر الأستاذ عبد المقصود على إتاحته هذه الفرصة لمشاركتنا في حفل تكريم أستاذنا الكبير الذي تشرفت وعملت معه طوال السنوات الثمان الماضية، أنا لا أريد أن أتحدث عنه وعن إنجازاته فهي إنجازات معروفة ومشهودة وجميعنا يتحدث عنها، وسيسجلها تاريخ النهضة السعودية بأحرف من ذهب؛ ولكني أريد هنا أن أوضح نقطة أساسية وهي كيف بنى ثقةً لدى مجموعة من الشباب السعوديين ومنهم شخصي المتواضع، حيث أعطى الثقة لمجموعة من الأكاديميين في وقت أحجم فيه عن إعطائها الكثيرون بحجة أن الأكاديميين يودون أن يستمروا في صومعتهم دون أن يكون لهم مجال احتكاك بالحياة العملية، ولكن الثقة التي منحها لنا معالي الأستاذ هشام، كانت ثقةً كبيرةً نعتز ونفتخر بها وأشعر دائماً وأبداً وشريط الذكريات يمر بي حينما كنا نسافر معه في مهمات عديدة، وكيف أن الفترة التي مسك فيها زمام أمور البترول كانت فترةً تختلف عن الفترة السابقة، حيث كانت السوق البترولية؛ ولا زالت سوقاً يتحكم فيها المشترون مما يزيد صعوبةً في ممارسة مشاكل هذه السوق..
وأتذكر معاليه وهو يفاوض باسم المملكة. وبناءاً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، ويسهر الليالي في مختلف أماكن الاجتماعات بالنسبة للأوبك، وحتى منافسيه من الوزراء الآخرين، وأذكر هنا وزير البترول الإيراني الذي كان معجباً دائماً بالأستاذ هشام، وبالرغم من إعترافه بأنه مفاوض صعب؛ إلا أنه يؤكد دائماً وأبداً أنه يثق فيه وبأن هذا الرجل رجل صادق..
ولا أود أن أطيل هنا لكن الثقة التي أعطانا إياها كانت كبيرةً جداً، وأتذكر حينما تُوكَلُ لنا مهمات خارج المملكة كيف كنا نزعج معاليه في المنزل في ساعات متأخرة أحياناً لو كنا في نيويورك مثلاً، ونطلب إليه المشورة حول بعض المواقف وكانت الثقة التي يعطينا إياها - وقتها - كبيرة جداً، إذ كان يقول دائماً: أنتم أدرى بما يدور في هذه المفاوضات وتعرفون الموقف العام، وبإمكانكم أن تحكموا على ما يتم في هذه المفاوضات، وليس هناك إضافات أخرى.
وبالرغم من بعض الأخطاء أحياناً إلا أن معاليه كان دائماً يضع الثقة فينا ولله الحمد أشعر وأفتخر وأعتز بأنني أحد خريجي مدرسته. قد لا أكون قد تخرجت في مدرسة هشام ناظر لطول سنواتها ولقصر الفترة التي عشت فيها مستشاراً لمعاليه، ولكن حتماً استفدت من هذه التجربة، تجربةً مثمرةً وغنيةً، الثمان سنوات هذه أنا في تصوري كانت من أغنى سنوات حياتي وأتصور أن عامل الخبرة الكبيرة التي كونتها كانت بفضل الله ثم لمعاليه وسأظل أدين لمعاليه بهذا الجميل طالما حييت.. وطبعاً هذه الكلمة القصيرة لن تفي بما يدور في خاطري من كثير من الأمور، وكثير من الشكر الذي أود أن أعطيه لمعاليه.
فشكراً معالي الوزير، شكراً معالي الأستاذ هشام على هذه الثقة التي أوليتنا إياها، ووفقك الله في حياتك الخاصة وقلوبنا دائماً معك إن شاء الله.. وشكراً جزيلا ً.
- ويختتم هذه الكلمات الجميلة والمعبرة سعادة الأستاذ عبد الحميد الدرهلي بهذه الكلمة:
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :742  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 110 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج