شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في البدء كلمة
هناك أدباء نبتوا على تراب هذه الجزيرة، فأخذوا من صخرها الصبر، ومن ذرات ترابها الحركة بصمت، يخدمون الآخر بلا مِنّة، ويعملون بلا كلل ولا ملل، أخذوا من الصحراء رحابتها، ومن الجبال شموخها.
ولأنهم كذلك؛ فإنهم لا يحبذون رفع صوتٍ، ولا نشر صورةٍ.
إنهم يكرهون المجاملات ويبتعدون عن المُراءاة. إن كتبوا، كتبوا بدمائهم، وإن فكروا، فكروا بعقولهم.
إن هؤلاء نبتة شاخت، منهم من ذهب إلى جوار ربه بصمت، مثل ((محمد المليباري وحسين سرحان..))، ومنهم من بقي على قيد الحياة منزوياً -مثل ((شيخ النقاد عبد الله عبد الجبار))- فإذا هو يئن مع ذاته، ويتألم لواقع الفكر الحالي الذي يميل -أحياناً- مع أضعف ريحٍ يُمنة أو يسرة، يتعاطاه من ليس أهلاً له، ويكتب فيه الجاهل حتى إن حمل أعلى الشهادات.
إن من تلك النبتة الطيبة المباركة الناقد ((عبد الله عبد الجبار)) شيخ النقاد بحق.
إنه بحاجة للسؤال عنه، وإن كان لا يُعير السؤال الاهتمام زهداً منه وفيه.
هو في حاجة للتكريم وإن كان يكفيه الجيل الذي تربى على أدبياته ونقده وما يزال.
إن من الأدبيات الاهتمام بمن علمنا وما يزال، وعبد الله عبد الجبار هو رائد في علمه وفي قلمه وفي نقده.
إننا في (( المجلة العربية )) نكبر في أحد تلامذته الأستاذ الأديب ((عبد الله الجفري)) هذا الوفاء الذي هو حق لناقد مثل عبد الله عبد الجبار، وكم كنا نتمنى أن تتحول الكلمات في هذا الكتيب إلى مشروع نقدي بحثي يكتبه طلاب (شيخ النقاد)، وهم كثرٌ، ومن طبعهم الوفاء، وإنه حقاً يستحق الوفاء.
إننا ندعو له بالصحة والعافية وحسن الختام فهو بقية ممن نفخر بهم.
وأخيراً لن نطيل المقال حول هذا الناقد، فالكلام كثير ويكفينا قول الشاعر:
وقد وجدت مكان القول ذا سعةٍ
فإن وجدت لساناً قائلاً فقل
المجلة العربية
 
طباعة

تعليق

 القراءات :509  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 99 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.