شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الشيخ حسين عرب ))
ثم أعطيت الكلمة لمعالي الشيخ حسين عرب، فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.
- كنت أود أن أكون آخر المتحدثين عن صديقي وزميلي الأستاذ حامد مطاوع، لأني وجدت في المجموعة فضيلة الشيخ الصابوني، وسعادة الأستاذ الحساني، وآخرين..، لديهم ما ليس لدي عن الضيف المحتفى به، فيكون لي النصيب الأوفر في الاستفادة من كلماتهم ومعانيهم عن الأستاذ الزميل حامد مطاوع، ولكن قدري أن أكون أول المتكلمين، فأستعين الله على ذلك، وإن قصرت فأرجو المعذرة منكم ومن سعادة الأستاذ المطاوع، وإن فاتني شيء فأعتمد عليكم لتصححوه.
- الأستاذ حامد مطاوع صديقي منذ ما يقرب من أربعين عاماً، سأتحدث عن الأستاذ حامد الأديب والكاتب، وسأتحدث عن الأستاذ حامد الرجل صاحب المواقف، وسوف أوجز ما استطعت.
- كلنا قرأنا تعليقات أو كتابات الأستاذ حامد مطاوع منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً، حيث كانت له زاوية خاصة تحت عنوان: "المنبع والمصب" هذه الزاوية كانت تتمتع بإقبال كبير من القراء، لأنه إذا تناول موضوعاً يستطيع أن يفيه حقه من البحث والعمق والأداء؛ ثم قدر له أن يكون رئيس تحرير جريدة الندوة، فكان خير شخص يتولى رئاستها لفترة من الزمن، استطاع من خلالها أن يرسي مفاهيم عامة فاضلة في رسالة الصحافة والثقافة، بالنسبة للمتلقي والمؤدي والعلاقة بينهما، واستطاع أن يتحفنا بفريق شامل من الكتاب والصحفيين والأدباء، الَّذين تتلمذوا على يديه، والَّذين استفادوا من رئاسته لهم، والَّذين كان لهم الشرف في أن يكونوا من الرعيل الَّذي استفاد من رئاسته للتحرير، ومن مزاملته لهم ومصاحبته وأدائه.
- في كتابات الأستاذ حامد الشمول، والعمق والرزانة التي لا تشتط ولا تجنح ولا تبعثر فيها التركيز، وفيها الأداء، وفيها الصحة من كل الوجوه التي يتناولها في الموضوع الَّذي يتناوله..؛ وفي حديثه مع الناس قليل الحديث، قليل الكلمات، ويتميز بالإيجاز والإعجاز في الحديث، فهو يوفي الموضوع حقه من غير إطالة مملة، ويستطيع السامع إليه أن يستفيد منه وأن يفهم أكثر مما يستطيع أن يقرأ عن الموضوع الَّذي تحدث عنه صفحات طوالاً.
- وفي مواقفه على طيلة خبرته، يمثل الرجل المسلم المؤمن الصادق المتعقل، الَّذي لا يتغير، ولا يغدر، ولا يخون، ولا يكذب..، ناصح، عاقل، صادق، لا يشتط..؛ ليس له اختيار خاص في الناس، وليس له عزوف خاص عن بعض الناس، ولكنه صديق كل من يتعامل معه، يتعامل معه بدقة وإخلاص وتفانٍ، وكثير من الفضائل التي ربما تحتاج إلى من يحصيها إلى مؤلف أو كتاب أو شيء من هذا القبيل..
- لو أردت أن أستطرد فيما قال وما كتب، ومواقفه في بعض المسائل التي كانت تجمعنا فيها مؤسسة الندوة، لأطلت.. ولكن حسبي أن أقول: إنه كان يمثل الرجل الحقيقي فيما يقوله، وما يفعله، وما يؤديه، وما يلتزم به من حقائق أصيلة تجعله محل النظر والتقدير من المزاملين له، ومن القارئين له، ومن المتعاملين معه، ومن المتتلمذين عليه، الَّذين لا يزالون حتى الآن يقدرونه حق تقدير، ويعترفون بفضل أستاذيته، وربما أنا كنت واحداً منهم.
- وعلى كل حال: ربما كان فيما قلته شيء من التقصير، ولكني لا أريد أن أطيل لأنَّ الطاولة مزدحمة بفريق من الأساتذة والعلماء والأدباء، سأترك لهم فرصة لما سوف يتحدثون عنه.
- وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :665  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج