شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الدكتور أسامة عبد المجيد شبكشي ))
ثم أعطيت الكلمة لمعالي الدكتور أسامة عبد المجيد شبكشي مدير جامعة الملك عبد العزيز فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. سيدنا محمد، وعلى صحبه أجمعين.
- أيها الإخوة الأفاضل: أيها الحفل الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
- كم كان يسعدنا في أن نكون من أول الموجودين للاحتفاء بالأستاذ والأخ الأكبر الأستاذ الدكتور: رضا بن محمد سعيد عبيد، إلاَّ أنَّ الظروف أَبَتْ إلاَّ أن يكون لدينا في هذا اليوم ما يعرف في الجامعة باسم يوم المهنة؛ إضافة إلى النشاط الثقافي الطلابي مما حرمنا من أن نكون معكم من أول وهلة، لكي نستمتع بالاستماع للأحاديث الشيقة عن أستاذنا الفاضل.
- الحديث عن رضا بن محمد سعيد عبيد حديث ذو شجون كثيرة، لقد كان لي شرف مزاملته قرابة عقد من الزمان، حينما حضر إلى جامعة الملك عبد العزيز من الرياض، وكنا لا نعلم عنه شيئاً وإذ به يكتسب - وبسرعة - محبة وقلوب جميع من عمل معه؛ يصعب على المرء أن يتحدث أمام كوكبة من رجال العلم والفكر وأصحاب القلم في خصوصية يريد لها أن تبرز، ثم في عمل عمومي يمس الجميع، وأن بين الأمرين في كلمة واحدة تحافظ على خصوصيتها وتبرز مآثر المحتفى به.
- إنها لمناسبة جليلة أن نلتقي في هذه الأمسية المباركة، احتفاءاً بأحد رجالات العلم والثقافة في هذا البلد الطاهر المعطاء، وإنه لمغزى شريف واعتراف نبيل أن نلتف اليوم حول نموذج فذ من الرجال، الَّذين نذروا نفسهم لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم؛ اسمحوا لي أن يكون حديثي - هذه الليلة - حديث قلب لقلب، عرفاناً بالجميل، ووداً وتقديراً لأنني له حفي وبه سعيد، فهو حديث عن معالي أستاذي الدكتور رضا بن محمد سعيد عبيد.
- إننا إذ نحتفي بمعاليه، فإننا نقدم شهادة العقل والقلب على أن الإخلاص في العمل، وشرف الإسهام في البناء، وإعطاء القدوة في البذل والعطاء، إنما هو العبور الحقيقي إلى ذاكرة التاريخ، ومحبة الوطن، ومواكب الخالدين؛ لست وحدي الَّذي يشهد لمعاليه بهذه الصفات الحميدة والخصال الفاضلة، فكل من عرفه أو تعامل معه - من قريب أو بعيد - يشهد له بأكثر من ذلك، وبطبيعة الحال: فإن كل هذه الخصال الفاضلة والقيم الرفيعة قد أعطت ثمارها في صورة هذا العمل الممتد من التطوير والنمو، الَّذي شهدته الجامعة في إدارة معاليه لها، وسوف يبقى اسماً بارزاً في جبينها عبر مسيرتها العلمية والحضارية.
- إن الاحتفاء بمعالي الدكتور رضا، إنما هو الاحتفاء بنموذج الإخلاص والتفاني، وهنا يكمن المغزى في تكريم الرجال، لقد كان لجامعة الملك عبد العزيز الحظ الأوفر أن تجني ثمار هذه الرحلة الممتدة والحافلة بالخبرات العميقة المتنوعة، التي تجسدت في إخلاص معاليه ومتابعته الدؤوبة من أجل الارتقاء والنهوض بالجامعة في كل مستوياتها العملية، والأكاديمية، والإدارية؛ لذا تميزت الفترة التي تولى فيها معاليه إدارة الجامعة بالعديد من المنجزات التي تذكر فتشكر له، فقد دأب معاليه - بكل إخلاص - على عمل كل ما من شأنه النهوض بالجامعة، ورفع مستواها العلمي.. والأكاديمي.. والإداري، ولم يدخر جهداً في سبيل خدمة هذه الجامعة ورعايتها والاهتمام بكافة شؤونها على كافة المستويات.
 
- أصالةً عن نفسي ونيابةً عن زملائي أعضاء هيئة التدريس وإداريين وفنيين - كان لنا شرف العمل تحت لوائه - أن نوجه الشكر الجزيل لمعاليه على كل ما قدمه لجامعته الفتية من إنجازات، وأبتهل إلى الله (جلَّت قدرته) أن يمده بعونه وتوفيقه للمهام الجديدة الموكلة إليه في مجلس الشورى، ليتمكن من تقديم المشورة الصادقة والنصيحة المخلصة لولاة الأمر في هذا البلد المقدس، من واقع خبرته الطويلة التي زادتها الأيام نضجاً وحكمةً، ومن واقع ما حباه الله به من حنكة إدارية، وخبرة متميزة، وعلم غزير وأفق واسع.
 
- وفي الختام: أتوجه بالشكر الخالص للأخ الكريم الصديق الوفي الإنسان - بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني سامية - الأستاذ عبد المقصود خوجه في أن جمعنا لهذه الأمسية الراقية احتفاءاً بأبي رائد؛ وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :526  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 139 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج