شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ هشام حافظ ))
ثم تحدث الأستاذ هشام حافظ - أحد ناشري الشركة السعودية للأبحاث والتسويق - مساهمة في هذا الاحتفاء، فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونصلي ونسلم على سيد الكون وعلى سيد البشر.. رحمة الله للعالمين، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الأخ عبد الله جفري، أو بالأصح السيد عبد الله جفري عرفته عام 1960م بالتحديد، عندما اشتركت أنا وأخي محمد في إصدار جريدة المدينة المنورة اليومية؛ كنت وقتها أعمل بالسفارة في واشنطن، واستقلت منها لأحضر إلى المملكة في إصدار الجريدة يومياً، وقد أصدرها على كل حال يومياً من جدة، وكان هو المحترف الوحيد مع بقية الهواة.. وعلى رأسهم الأخ عبد الله جفري.
- عندما دخلت مكاتب الجريدة بطريق مكة بمطابع الشربتلي، وجدت الأخ عبد الله جفري شاباً - أيضاً - أنيقاً وسيماً ذا ابتسامة ساحرة، أمامه ورقة بحجم الجريدة يرسم عليها الصفحة التي هو مسؤول عنها، وكانت صفحة الأدب والثقافة والفن، إلخ.. والسيد عبد الله جفري فنان بمعنى الكلمة، والفنان دائماً إنسان غريب الأطوار، والسادة كما يقول المثل عندنا في المدينة وفي الحجاز، ونحن نشترك مع السيد عبد الله جفري في هاتين الحالتين لأننا سادة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإننا من الفنانين ودائماً يقال عن السيد: (سيد بلا جنون، تيس بلا قرون) فكنا نتصادم بلا قرون طبعاً.
- فالسيد عبد الله إنسان بمعنى الكلمة، وكما قلت: فهو فنان.. والإنسان الفنان غير عادي، والإنسان غير العادي هو الإنسان الَّذي تتضارب حوله الآراء؛ له محبون وناقدون.. وحتى كارهون، وهي سمة الإنسان البارز الناجح؛ فالإنسان الَّذي لا يتكلم عنه الناس ولا ينتقدونه.. ولا يختلفون عليه، يكون غير معروف ولا يسأل عنه.. فالناجح إذاً هو الإنسان الَّذي تختلف حوله الآراء.
- وعبد الله عبد الرحمن الجفري.. تختلف حوله الآراء، وهو رجل متميز في كل شيء، في أسلوبه وطريقة حياته وتعامله مع الناس؛ وهذا التميز هو السبب الَّذي من أجله ما نراه مما يعانيه السيد عبد الله، فهو يطلب من الناس أن يكونوا مثله، لذلك هو في صراع مع نفسه ومع الناس، وهذا ما يسبب له كثيراً من المتاعب الصحية والنفسية، لكنه إنسان نظيف القلب كالثلج والبرق، لا يحمل لأحد كرهاً أو ضغينة أو حقداً؛ وإنني أعرف كثيراً ممن تعاملوا معه وأساءوا إليه، ولكنه كان ينسى الإساءة.. لأنه نظيف القلب والعقل.
- وليس عندي أكثر من القول: بأنه إنسان بكل معنى الكلمة، وبسبب تميزه هذا يكون من الصعب التعامل معه؛ لقد تعاملنا معه منذ 1960م، ونحن الآن في 1992م، أي ما يقارب من اثنتين وثلاثين سنة، مرت بينه وبيننا أحوال.. ولكن حبل الود بيننا والحمد لله لا ينقطع؛ إنني أحب السيد عبد الله عبد الرحمن، وأقول أمامكم: إنني أحب السيد عبد الله الجفري؛ وشكراً لكم ولصاحب الدعوة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :681  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 132 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج