الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > تقديم للدكتور محمد بن أحمد الصبيحي

تقديم للدكتور محمد أحمد الصبيحي

بسم اللَّه الرحمن الرحيم، أيها السادة والسيدات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في حفلنا هذا. عرف عن الإنسان العربي أنه إنسان مرهف الإحساس يحب الفن والشعر فهو عندما ينظر إلى الطبيعة يستشعر جمالها، وعندما ينظر إلى السماء يستوحي سحرها. وعندما يسعد بمنظر الشروق والغروب يحس بما لا يحصى من الصور الجمالية التي تملأ الروح والوجدان بالمشاعر الفياضة الباهرة الخلابة. ينظر إلى القمر ومن حوله النجوم ترصع جيد السماء فيغني للقمر وينظم له القصائد. وعكاظ لندن اليوم يسعده أن يستضيف نبراساً وهاجاً من الأضواء أديباً وفناناً متعدد المواهب عرفه القراء من خلال مقالاته ومؤلفاته ومسرحياته وقصصه المتنوعة وعرفه القراء من خلال مقالاته ومؤلفاته. فنان يقدر القيمة الجوهرية الكامنة في هذا الفن القائم على الإيقاع والتجريد الموسيقي، وما يصاحب ذلك من الإحساس الرائع بالفن الذي لا يجاريه أي إحساس آخر. ومرد ذلك إلى أن الفنان يتحول بكل فكره وإحساسه إلى ما في هذا الكون من إبداع في محاولة لفهم مكنوناته متأملاً ما فيه من الصور الجمالية الرائعة التي أوضعها الله فيه. ولم تكن وظيفة الفنان هي نقل المرئي من الأشياء بل إظهار ما هو غير مرئي، ومحاولة الإحساس بالعقل الذي يحكم عاطفة الإحساس بالجماليات والتي هي من صنع الخالق عزّ وجلّ الذي أحسن كل شيء خلقه. وقبل أن يجول بيننا ضيفنا في معاني الفن والأدب لا بد من أن أتوقف الآن لأترك الحديث لمضيفكم في هذه الأمسية معالي الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي: