شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ عبد الفتاح أبي مدين رئيس النادي الأدبي بجدة فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد: فقد غبت عن هذه الاثنينية أسبوعين متتالين، ولست من الذين يألفون هذا الغياب ولكني كنت مضطراً اضطراراً إلى أن أغيب عنها مكرهاً أو مكره أخاك لا بطل. وسعدت بأن أحضر هذا التكريم لأخ وصديق نشاركه الحرف، ولعلنا نلتقي في هذه الدار العامرة دائماً على كلمة سواء، ونرجو أن لا نحيد عنها أبداً لأن هذا اللقاء يستهدف التكريم ويستهدف أن تلتقي النفوس على كلمة سواء، تحتفي بضيف هذا البيت الكريم من وقت لآخر، أو من أسبوع إلى أسبوع، ونحن سعداء بهذا التلاقي، وبهذا الاحتفاء، وبهذه السنَّة الكريمة التي غرسها صاحب هذا البيت.
- حينما ذكر أستاذنا محمد حسين زيدان طه حسين وهو يتحدث عن السوربون، ويقارن السوربون بين الدكتور طه حسين وبين الدكتور فهد ترك لي أن أقول أن هناك رجلاً آخر من رجال السوربون ذلك هو الدكتور أو الدكاترة زكي مبارك يرحمه الله.
 
- رغم السنين التي قضاها في السوربون عاد إلى شرقه، وعاد إلى عربيته، ورجع من السوربون بثقافة غربية يضيفها أو يجدد بها ثقافته، وذهب إلى العراق وأنتم تعرفون زكي مبارك في العراق حينما كتب عن ليلى المريضة أو مدامع العشاق، فقد فتن بالعراق ولم يطل ولكنه عاد بعد سنة إلى مصر.
 
- وأنا أحب الطامحين فالدكتور فهد كان من الطامحين. كان في السوربون لم يقف جهده على الدراسة وحدها ولكنه كان طامحاً بالمشاركة في الكتابة في بعض صحفهم. هذا الجهد هو الذي حقق له هذا النجاح، فقد كان هذا النجاح بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ثم بكده وجهده وطموحه وإبائه.
 
- والطامحون هم الذين يتسلمون المراكز أو يصلون إلى العلا لأنهم جدوا وعملوا بعد أن اتكلوا على الله سبحانه وتعالى. ها هو يرأس هذه المجلة التي أتيح لها أن تكون في مقدمة هذه المجلات، هو من جانب وإدارتها من جانب آخر.
 
- لو كان جهد الدكتور فهد لتعب كثيراً أن يحقق ما وصلت إليه مجلة اليمامة وفي هذه المدة القصيرة، ولكن الجهود تضافرت بين إدارتها وبين طموحاته وإمكاناته. والمال وحده لا يمكن أن يبني شيئاً، ولكنه عامل مساعد، فالأصل أن يكون هناك طموح، وأن يكون هناك قبل الطموح صدق، صدق مع النفس، وصدق مع الآخرين.
 
- وأعتقد جازماً بعيداً عن المجاملات أن صديقي الدكتور فهد يملك خصائص، من هذه الخصائص الطموح، ومن هذه الخصائص صدقه، ومن هذه الخصائص جده. هذه وسائل تقود إلى النجاح، وقد تحقق له النجاح بفضل الله، ثم بفضل طموحه، وصدقه، وعمله، وجده.
 
- هذه كلمة عابرة مفيدة وددت أن أحيّي بها الصديق العزيز في يوم عرسه أو في يوم تكريمه، في هذه الدار المباركة شاكراً معكم لصاحبها هذه اللفتة، وهذه العناية، وهذا الشمول في التكريم بين الشيوخ والشباب. شكراً من الأعماق لكم، ولصديقي الأستاذ عبد المقصود، وللعزيز الدكتور فهد على ما يحظى به من تقدير بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ثم بجهده وكده وصدقه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :489  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 95 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج